المشهد الآن
المكتبات
تقبع على أرفف المكتبات بعض من أمهات الكتب للمحظوظين القلائل من الكتاب وأصحاب الفكر الذين قضوا كثيراً حتى وصلت كتبهم هناك. ولكنهم في نفس الوقت يشكون قلة القرّاء والزوّار وندرة المورد المالي اللائق الذي قاسمهم فيه الناشر والعارض بطريقة طالما كانت غير عادلة.
المبدعين
واختفت في الوقت ذاته من هذه الأرفف ملايين الأفكار والمخطوطات بسبب خجل أصحابها أو قلة حيلتهم في طرق باب الشهرة والمجد من خلال الورق والحبر، فبقيت مسودات قصائدهم وخواطرهم وخيالاتهم طي النسيان في درج مكتب مهجور أو في فسحة صغيرة من مساحات التخزين في كمبيوتراتهم المنزلية.
البديل الموجود
كما تعجّ متاجر الكتب الإلكترونية بمئات الآلاف أو ربما الملايين من عناوين الكتب والمخطوطات الأدبية والفكرية يصعب فيها الوصول أو إعادة الوصول أو حتى الاستمتاع والتركيز على قراءة عنوان واحد مختار وقضاء وقت كافي في التمعن والتمحيص بمحتواه. ويفقد الكاتب بهذا الزحام شخصيته وهويته وتفرده بين الآلاف من زملائه أو منافسيه.
الخدمات
والفكرية